بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي أله وصحبه أجمعين اما بعد .. سوف نتحدث اليوم إن شاء الله تعالي علي فتح المسلمين لمصر وضمها للإسلام وتحريرها من الرومان وبطشهم وما فعلوه بالمصريين من تعذيب وتنكيل .
سوف نستعرض عده نقاط أساسيه وهي :
1- أسباب فتح مصر
2- أحوال مصر قبل دخول المسلمين إليها
1- أسباب فتح مصر
2- أحوال مصر قبل دخول المسلمين إليها
أسباب فتح مصر
تعددت أسباب رغبه الخلفاء الراشدين في ضم مصر منذ بدأيه الخلافة الراشدة , مصر التي كانت مستعمره رومانية منذ سقوط مملكة البطالمة بعد معركه اكتيوم البحرية في العام واحد وثلاثون قبل الميلاد , والتي انتهت بوجود روماني في مصر لمده تقرب من السبعمئة عام , مصر التي كانت مستعمره رومانية بل كانت من أهم مستعمرات روما والتي كانت بمثابة المزرعة التي تمد الإمبراطورية الرومانية بالقمح والغذاء , كانت تشكل أهميه بالغه لدي المسلمين وكان فتحها أمر واجب ضروري
لعده أسباب وهي :
لعده أسباب وهي :
1- تحقيق حديث وبشارة الرسول صلي الله عليه وسلم :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا ) رواه الإمام مسلم في مسنده .
وفي هذا الحديث بشارة عظيمة بشر بها صلي الله عليه وسلم أصحابه بفتح أرض مصر ونشر الإسلام بها وكذلك وصيه لأصحابه بمعامله أهلها بالمعاملة الحسنه الطيبة وذلك لما لهم من ذمه ورحم والمقصود بذمه العهد و الأمان , والرحم المقصود بها السيدة ماريا القبطية زوجه الرسول صلي الله عليه وسلم وأم المؤمنين هاجر أم نبي الله إسماعيل وزوجه نبي الله إبراهيم عليهم وعلي رسولنا الكريم الصلاة والسلام .
2- تأمين حدود دولة الخلافة الراشدة
فبعد الهزيمة التي منيت بها الروم في الشام وخسارتهم
لأرض الشام بعد معارك ضاريه مع المسلمين بقياده خالد
بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وأرضاهما، في معارك مثل أجنادين واليرموك، هرب الروم إلى
مصر أهم ولاياتها في إفريقيا والمركز التي كانت تسعي الإمبراطورية الرومانية
الشرقية أو البيزنطية لشن حملات انتقاميه لاسترداد الشام ومن يدري بل وربما مهاجمه
عاصمه الخلافة المدينة المنورة، فكان لا بدَّ على المسلمين فتح مصر حتى يتم تأمين
الحدود الغربية لبلاد الشام وكذلك نشر الإسلام في مصر.
3- ملاحقه بقايا جيوش الروم
بعد انتصار
المسلمين في معركه اليرموك بعد معركه طاحنه استمرت لسته أيام أبدي فيها المسلمين بسالة
منقطعة النظير , تفرق الروم فمنهم من انسحب إلي أرمينيا والأناضول في الحاميات البيزنطية
شمالاً ومنهم من هرب إلي مصر استعدادا منهم لجعلها قاعده لشن هجوم مضاد علي
الشام واسترجاعها ومن يدري ربما هجوم بحري من البحر الأحمر علي الحجاز وهذا
ما كان لا يتمناه المسلمين ولا يجرون حدوثه لذلك كان فتح مصر أمر مهماً بًل وحتمي
لملاحقه بقايا الروم الهاربين بها .
4- نشر الإسلام والدعوه
فكان من الواجب علي الصحابة نشر دين الله في شتي بقاع
الأرض وإخراج الشعوب المحتلة من ظلمه الاحتلال وبطش المحتل إلي نور الإسلام وعدالة
المسلمين , حيث قال الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِّلْعَالَمِينَ . )
(107)
ومن ضمن هذه الشعوب هو الشعب المصري الذي عاني ويلات
البطش والظلم علي يد الرومان من اضطهاد وقتل وتهجير وفرض سافر للضرائب وإهمال
لشئون البلاد.
أحوال مصر قبل دخول المسلمين إليها
ويمكن إستعراضها في عده محاور وهي :
- الأحوال السياسية
وكما يظهر في الخربطة بالون البرتقالي كانت مصر تابعه في تقسيمها لدوله الروم الشرقية وكان يطلق عليها "إبراشية مصر" وكان الإمبراطور الروماني يعين علي كل ولاية أو إبراشي حاكم عليها يكون تابع له إدراياً ويعمل علي إنفاذ أوامر الإمبراطورية وضمان عدم استقلال هذه الولايات عن الحكومة المركزية في روما .
نشرت الإمبراطورية الرومانية الحاميات العسكرية في المدن الرئيسية في مصر وذلك لمنع أي ثوره أو استقلال محتمل والعمل علي دحر الثورات وحركات التمرد ولم تهتم بالأمن ولا الأوضاع الداخلية فانتشرت الفوضى وأعمال السرقة والنهب في كافه أقطار مصر السفلي والعليا .
كان الرومان محتلين غاشمين في المقام الأول وكان كل هدفهم من احتلال الأمصار هو نهب ثروات البلاد واضطهاد أهلها وحكمهم بقوه السيف ولقد أبتدع الرومان أساليب جديده لجني الضرائب وفرضوا تقريباً ضريبه علي كل شيء علي الأموال وضريبه تسمي ضريبه الرؤوس علي الأشخاص والأثاث وضرائب من أجل الدخول إلي مصر كنوع من الرسوم وضرائب من أجل الخروج منها ولقد ضاق المصريين ذرعاً بهذه الكميه من الضرائب وكانت مصر دائماً من البلاد المتمردة علي الحكم الروماني وقام المصريون بالعديد من الثورات علي الحكم الروماني ومن أشهرها الثورة أو الحرب البوكوليه في دلتا مصر شمالاً , والتي أخمدها الروم كمثيلاتها بالقوة والقهر .
- الأحوال الإقتصادية
ولم تكن مصر مجرد ولاية رومانية في الحقيقة بالنسبة لحكام الإمبراطورية الرومانية بل كانت أهم هذه الولايات علي الإطلاق فقد كانت تمد روما بالقمح والمنتجات الزراعية والصناعية وفي الحقيقة أن مصر كانت بمفردها قادره علي تحقيق الاكتفاءين الذاتي من المزروعات للإمبراطورية الرومانية كلها , وكانت روما تفرض علي مصر ضريبه علي المحاصيل الزراعية بل وكافه الأنشطة الاقتصادية تقريباً لدرجه جعلت المصريين في حاله يرثي لها من الفقر والاضطهاد .
- الأحوال الدينية
دخلت المسيحية مصر علي يد القديس مرقس الذي يُقال أنه من مواليد إقليم برقه بليبيا والذي إلي مصر ليرثي دعائم المسيحية الأرثوذوكسية بها ,وتقريباً لقد أمن أغلب أهل مصر بالمسيحية وفضلوها علي عباده الأباطرة الرومان والوثنية , وكان القليل من أهل مصر تدين باليهودية ولم يعجب ذلك الأباطرة الرومان , الذين رءوا في المسيحية دين يهدد مكانتهم الدينية في الإمبراطورية حيث كان الإمبراطور يعتبر نفسه ابن الإله والعياذ بالله , بل وكانت تصل به الدرجة لأن يجعل نفسه أله يعبد ومن يستنكر عليه ذلك أو يرفض عبادته يتعرض للقتل أو السجن , نظرت الإمبراطورية إلي الدين المسيحي علي أنه جرم وأن كل من يدين به هو كافر في اعتقادهم ومُفسد في الأرض .
تعرض المسيحيين في مصر لأشد أنواع البطش والتعذيب ولقد حاولت الإمبراطورية كثيراً ردهم عن المسيحية بحملات التعذيب والاضطهاد والذي بلغ أشده في عهد الإمبراطور دقلديانوس , وفي عهده تم كتابه التقويم المسيحي لما خلفه من حزن في نفوس مسيحي مصر ومازال معمولاً به إلي اليوم في الكنائس المصرية .
في عهد الإمبراطور قُسطنطين الأول بدأ المسيحيون يشعرون ببعض الحرية في ممارسه معتقداتهم بعد إصدار مرسوم ميلانو عام 343 ميلادياً .
لم ينعم المصريون كثيرا بهذا المرسوم وسرعان ما حدث خلاف حول ماهيه السيد المسيح عليه السلام, ووصل هذا الخلاف أوجه عندما أعلنت مصر التمرد علي الكنيسية الرومانية وإتباعهم المذهب الأرثوذكسي وأطلقوا علي أنفسهم الأرثوذكس وألغت الكنائس المصرية التعامل بالغة اليونانية وبدلاً منها حلت اللغة القبطية , وترتب علي ذلك تعرض المسيحيين الأرثوذكس لأشد أنواع الاضطهاد علي يد الرومان المعتنقين للمذاهب الأخرى , وهرب العديد من الرهبان إلي الصحراء نتيجة لهذا الاضطهاد حتي جاء الفتح الإسلامي لمصر علي يد عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي كفل لمسيحي مصر حريه العقيدة .
في المقالات القادمة بإذن الله سوف نتحدث بتفصيل علي أهم معارك المسلمين ضد الروم في مصر وكذلك فتح بلاد المغرب العربي في سلسه موسعه بإذن الله , لا تنسونا بالدعم .
تعرض المسيحيين في مصر لأشد أنواع البطش والتعذيب ولقد حاولت الإمبراطورية كثيراً ردهم عن المسيحية بحملات التعذيب والاضطهاد والذي بلغ أشده في عهد الإمبراطور دقلديانوس , وفي عهده تم كتابه التقويم المسيحي لما خلفه من حزن في نفوس مسيحي مصر ومازال معمولاً به إلي اليوم في الكنائس المصرية .
في عهد الإمبراطور قُسطنطين الأول بدأ المسيحيون يشعرون ببعض الحرية في ممارسه معتقداتهم بعد إصدار مرسوم ميلانو عام 343 ميلادياً .
لم ينعم المصريون كثيرا بهذا المرسوم وسرعان ما حدث خلاف حول ماهيه السيد المسيح عليه السلام, ووصل هذا الخلاف أوجه عندما أعلنت مصر التمرد علي الكنيسية الرومانية وإتباعهم المذهب الأرثوذكسي وأطلقوا علي أنفسهم الأرثوذكس وألغت الكنائس المصرية التعامل بالغة اليونانية وبدلاً منها حلت اللغة القبطية , وترتب علي ذلك تعرض المسيحيين الأرثوذكس لأشد أنواع الاضطهاد علي يد الرومان المعتنقين للمذاهب الأخرى , وهرب العديد من الرهبان إلي الصحراء نتيجة لهذا الاضطهاد حتي جاء الفتح الإسلامي لمصر علي يد عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي كفل لمسيحي مصر حريه العقيدة .
في المقالات القادمة بإذن الله سوف نتحدث بتفصيل علي أهم معارك المسلمين ضد الروم في مصر وكذلك فتح بلاد المغرب العربي في سلسه موسعه بإذن الله , لا تنسونا بالدعم .
المصادر
3- كتاب فتح مصر د. جمال عبد الهادي ,دار التوزيع والنشر الإسلامية .
4- القديس مرقس , ويكيدبيا
è
ردحذف